الجزء العاشر

قالت الأم لأحلام أن جارتها معجبة جداً بها وأنها تقدمت لخطبتها لولدها الطبيب رامز. وأضافت الأم أنها خلال الفترة الماضية راقبت تصرفات رامز ولاحظت أنه لا يقطع فرضاً في المسجد وأنه دمث الخلق ويعامل أخته ووالدته بلطف واحترام. وافقت احلام أن تجلس مع الجارة ورامز بوجود والدها ووالدتها وكانت لا شعورياً تقارن بين رامز ومصطفى وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
رامز شاب جميل الطلعة، متقد الذكاء جميل المظهر لكنه ليس بارعاً في الحديث. كلامه قليل ولكنه صادق بوصف نفسه. وصف نفسه بأنه هادئ الطبع، قليل الكلام، يحب الجلوس في البيت بعد العمل، ولا يفضل أن تعمل زوجته خارجاً ولكنه لن يجبرها على ترك عملها في المستقبل إلا إذا أثر على واجباتها في المنزل. يحب الأطفال كثيرا ويود أن يرزقه الله عائلة كبيرة. حالته المادية مجزيه ولا يفكر أبدا أن يترك البلد.

بعد عدة زيارات وبعد أن أحست بوادر الموافقة في كلام والدها وبعد أن صلت صلاة الاستخارة عدة مرات وبعد الكثير من المشاورات والسؤال عن رامز في مكان عمله وبين جيرانه القدامى لم تر أحلام مانعاً من الموافقة وكان هذا يعني أن تقدم استقالتها من الشركة. طلبت أحلام من رامز أن يمهلها شهرين تعود خلالهما الى عملها لتسليم مستلزمات العمل لشخص جديد. وبالفعل سافرت إلى عملها وبدأت في عملية التسليم للمهندس الجديد. و كشكر لها على عملها، قرر والد مصطفى أن يقيم وليمةً في قصره على شرفها و حضرت بنات رب العمل كلهن و مصطفى العشاء و لكن كان يعلو وجه مصطفى صفرة عجيبة لم ترها عليه من قبل.... فما السبب يا ترى؟ 
حقوق الطبع والنشر محفوظة للكاتبة بسمة بسيسو لجميع أجزاء 

القصة (فتاة اسمها أحلام).

Comments

Popular posts from this blog

الجزء 28 و الأخير

الجزء 12

الجزء 25